Arab World News

الأمم المتحدة تستدعي جمعيتها العامة انضماما إلى المبادرة الجزائرية

يلتقي اليوم الأعضاء الـ 193 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورة طارئة تتناول بالنقاش الوضع الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في قطاع غزة، وذلك انضماما إلى المبادرة الجزائرية التي جندت لأجل إنجاحها سفراءها بجميع عواصم دول العالم، ويتزامن الاجتماع الطارئ للهيئة الأممية مع بداية انسحاب جيوش العدوان الإسرائيلي من قطاع غزة.

وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أمس، عن مصدر دبلوماسي بنيويورك، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة استدعت أعضاءها في دورة طارئة، كانت قد دعت إليها الجزائر. وحسب مصادر “الشروق”، فإن الدبلوماسية الجزائرية لم تكتف بإعلان المبادرة من قبل سفيرها الدائم بالأمم المتحدة، بل أبرقت إلى سفرائها بعواصم دول العالم، تطالبهم بتفعيل اتصالاتهم وإقناع الدولة المكلفين بتمثيل الجزائر لديها.

الدعوة الأممية تأتي بعد أقل من أسبوع من تفعيل الجزائر لقنواتها الدبلوماسية خدمة للقضية الفلسطينية، إذ قبل 5 أيام كانت الجزائر قد أطلقت في سياق رد فعلها المدين والمندد للعدوان الإسرائيلي مبادرتها الرامية إلى “الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى السكان المتضررين في سياق إعادة بناء غزة”.

كما تهدف مبادرة الجزائر التي تداولها الجهاز الدبلوماسي الجزائري عبر العالم إلى إعادة تهيئة الأجواء لبعث مبادرة السلام التي يجب أن تفضي إلى “إنهاء الاحتلال وإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف”.

الدورة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة ستشهد عدة مداخلات، ويتعلق الأمر أساسا بمداخلة للأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فليبو غراندي، وكذا المنسق الخاص للأمم المتحدة من أجل مسار السلام في الشرق الأوسط،  روبير سيري.

وستتدخل إلى جانب تدخلات هؤلاء، الدول الأعضاء كذلك في إطار مبادرة الجزائر لفائدة الشعب الفلسطيني. هذه المبادرة الجزائرية التي حتى وإن جاءت في الوقت بدل الضائع على اعتبار القرار أحادي الجانب للعدوان الإسرائيلي بالانسحاب والتي يدعمها المجتمع الدولي ستسمح لمجلس الأمن بتلقي “مشروع عربي” سيتم رسم خطوطه العريضة بالتنسيق مع الوفد الفلسطيني والمجموعات الإقليمية الأخرى. كما سيسمح المشروع بإعادة إعمار غزة.

المبادرة الجزائرية التي تعلقت بها مصر وأعلنت الدعم لها بعد أن “وئدت” مبادرتها غير المنطقية بحسب المتابعين للشأن الدولي سبقتها عملية تعبيد للأرضية، أهمها تكليف وفد جزائري “طار” بالمبادرة إلى طهران لتوضيحها  وتجنيد أعضاء لجنة دول عدم الانحياز حول فلسطين التي كانت قد قدمت دعمها للمسعى.

هذه الأخيرة التي أعربت عن يقينها من أن استدعاء مثل هذه الدورة سيسمح بالتطرق إلى العدوان الإسرائيلي على غزة وتجنيد المجتمع الدولي لهذا الغرض.

وبقيت لجنة دول عدم الانحياز مجندة لدراسة كل التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتعبير عن مواقف تضامنية باسم جميع الدول الأعضاء. كما نظمت مسيرات لدعم الفلسطينيين عبر العالم بسبب استمرار الإبادة بقطاع غزة داعية إلى الوقف الفوري لجرائم الحرب ولخرق القانون الدولي وكذا التنديد بصمت الحكومات.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
AlgNews would like to send you notifications for our uptades and news Would you like to receive notifications on latest updates? No Yes